شاهدتْ بعينيها الشخصَ المجنونَ
وأخذتْ تسبحُ في الأحزانِ .
وبعقلها حضرَ الوهمُ
في دارِ الغربِ أو كنسيةِ الإسبانِ .
إذْ كانوا في سلمٍ منذُ زمانِ .
ولمْ تدرِ ما وقعَ
لكنها ظنتْ شراً
مستطيراً
يهد أركانَ المكانِ .
* * * *
أخذتْ تتذكرُ كل اللحظاتِ
وتحاولُ أنْ تمسحَ دمعَ الفتياتِ
في وقتٍ تطايرَ اللحمُ والدمُ
تكومَ خلفَ الجمالِ
وأمامَ الجمالِ
كانَ هناكَ الظلامُ
تشكلَ منهُ الرخامُ
وترتبَ عنهُ السخامُ
وكانَ هناكَ الموتُ
لا يتراجعُ في البأسِ اللحظاتْ.
بكل الفرقعاتِ
التي جاءتْ بالتوصياتِ
مخططٌ ظرفها: "صناعةٌ محليةٌ صرفةٌ"
إذْ صارتْ تباعُ باسمِ المخدراتِ
في ظلِ العهدِ الجديدْ .
وصارَ هناكَ حريهْ .
بلا ديمقراطيهْ .
نصنعُ منها النكساتِ .
وبعضَ المقالاتِ .
والخوفُ أننا الآنَ
نكذبُ بالكلماتْ .
* * * *
قالتْ لنفسها: الحمدُ للهِ لبقائي
كيْ أكتبَ شعراً متقرحاً جداً
فأنا لا أدري غيرِ الشعرِ دمعي
وكل دائي.
ذهبَ بفعلِ الدواءِ .
منْ وطنٍ كالجلمودِ كالخرِ
أقامتْ على أرضِ الدارِ لوحةً
وأضافتْ باسمِ الحبِ والشعرِ
في صوتٍ رقيقٍ
أعشقكَ يا وطنَ الرياءِ
منْ أعماقِ قلبي
وأحبكَ بإرادتي
وبكلِ جوارحي
وسأبدأُ أبني بالكلماتِ
صرحاً متطوراً جداً
وسفينةً للبقاءِ.... !!!