هل من المنطق أن نطلق على العلاقات الغرامية التي تتم في رحاب
الجامعة بأنها حب بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؟ وهل صحيح أن ما يجري في
ساحات الجامعات هو نوع من الفوضى ؟ والى متى سيظل المجتمع يتحمل النتائج
الوخيمة لحب يؤكد الجميع بأنه مزور منذ البداية؟ وكيف ننقذ فتياتنا من إحدى
سلبيات زمن تطغى فيه المصلحة على كل شيء وتسود فيه العلاقات المصطنعة على
حساب البراءة والإنسانية ؟ ومن المسئول عن الغش في العلاقات الاجتماعية بين
طلاب وطالبات الجامعة؟
ندرك انه من البديهي أن يحب المرء، و ماذا يمكننا أن نقول عن شخص له حبيب
في عمر ابنته؟ ، أو عندما يدعي الحب
شخص أتى للجامعة بدون صبوح و حق الدباب تسلفها من زميله
!!!
الاستطلاع التالي يسلط الضوء على العلاقات الغرامية في رحاب الجامعة أياً
كانت وعلى لسان طلاب وطالبات من مختلف الجامعات عبروا عن أرائهم بطريقة
عفوية كونهم شهود عيان.البداية
ملزمة
قال لي أحد الخريجين أول ما قال: أن من الجرم أن نطلق على ما يجري في
الجامعة على انه حب هو (من وجهة نظره) تسلية لا أكثر.
ويضيف: العلاقات الى تتم في الجامعة اغلبها تبدأ بملزمة على قاعدة تبادل
المنافع متلبث أن تتبدل الى إعجاب.
قلت له وما دليلك ؟
أجاب من الطبيعي أن نتبادل الملازم فيما بيننا طلاب وطالبات الأمر الذي
يولد نوعاً من القرب نحو الآخر ولان الجو فيه نوع من الانفتاح فان تكوين
العلاقة مع أي فتاة أمر أراه سهلاً جدا ، فقد كان لي أربع صديقات من أربع
كليات ( ارع ارع )، هات لك هات الدنيا بوار.
وأنهى كلامه قائلاً: إن نسبة البنات في الجامعات تفوق نسبة الطلاب وهو ما
يسهل عملية القنص، ومازلت نادما على وقت أضعته تحت ذريعة حب أبعدنا عن
العلم و أدخلنا في متاهات الوهم وجعلني اخدع بنات الناس لكن ما فات مات
وحذاري من الملازم.مثل ما ذكر صاحبنا فالظاهرة لها مسببات كثيرة، لاشك إن
الملزمة أولها ولكنه ارتكب سلوكاً مشيناً.العرض
فاق الطلب
أحد الشباب رد على أسئلتي قائلا: يابن ادم اعمل مثلما يعمل الناس
فالبنات كثيرة والتي لا تناسبك بدلها العرض كثير.. نقي اللي يعجبك ، قلك
بالجامعة حب أين حب وأين طلي؟ كله كذب في كذب ، وإحنا ايش نعملهن الكثير
منهن يعرضن أنفسهن بدون أية مقدمات يعش فراغاً عاطفياً.
بيني بينك ما تجزع الدراسة إلا بالطريقة هذه، أسلف لك كلمتين ملاح من أطرف
كتاب والا من صاحبك ، والدنيا شتسبر ، قلت له يعني هذا رأيك ؟قال: نعم،
أتحدى أي شخص يقول لك انه يحب من صدق.
وأضاف متسائلا: منو قد تزوج من الجامعة نادراً ما يحصل وإن حدث زواج يفشل
بالنهاية صدقنا . والأمر كله خداع.. الحب
هنا والزواج من القرية هذه هي النهاية ، والصراحة اللي شتبقى عانس بعد
دراستها تتحمل السبب ، ابن ادم معه عقل ليش يصدقن كل شي ؟ !!! مع السلامة
.. اعتقد أن كلامه يصب في صلب الحقيقة فعلى الجميع أن يتنبه لما يجري هناك
قبل أن يتوغل الفأس في الرأس.مجرد
تسلية
طالب آخر أدلى برأيه عن الموضوع بالقول:أنا لا أحبذ أي علاقة في الجامعة
وان كانت لابد منها فيجب أن تكون في إطار المسموح وأمام الجميع وليس بين
الأشجار أو في أماكن أخرى لكن وحسب رأيي إن كل ما اسمعه من زملائي أن كل ما
يجري لا يغدو كونه تسلية يقوم بها الشباب، وأن الحب
ماهو إلا ذريعة فقط يستخدمها البعض منهم في تحقيق مقاصد دنيئة ، لذا اغلب
المدعين للحب تجدهم فاشلين في الدراسة.. يتغيبون عن المحاضرات ويقضون
أوقاتهم بالقرب من أماكن تجمع زميلاتهم وهن كذلك، والجميع يبحث عن التسلية
على حساب دراسته لذا لا عجب أن وجدت اغلبهم تقديراته في المواد مقبول.
ويضيف معتقداً: إنهم لا يستحقون المقبول لكن ايش نعمل هنا العديد من الطلاب
أتى ليدرس ليتخرج وهو يحمل في عقله شيئاً ولكن في ظل الوضع الذي نراه
فمستقبلنا لا يبشر بالخير ، ويختتم إجابته ساخرا.. يتبادلون الجزمات فيما
بينهم ويتسلفون حق الدباب ومنهم يأتي بدون صبوح ويدعون بالأخير إنهم أحفاد
قيس وليلى يا أخي هذا ما عندي الله يحفظك هجعنا من هذه البلاوي نشتي ندرس
ونفيد بلادنا، لكن الله يستر ما قرأته في عيون هذا الشخص وقسمات وجهه هو
رغبته الجامحة في التعلم وتظهر عليه علامات الرجل الطموح وله الحق أن يعبر
عن امتعاضه مما اُجبر على مشاهدته كل يوم ونتمنى ان يكون في شبابنا من مثله
الكثير بمدرسينا نقتدي من الإجابات التي حصلت عليها عن هذا الموضوع هي
إجابة احد الطلاب والذي طبعا قد تخرج من إحدى الجامعات حيث يقول:إن الطلاب
يقتدون بمدرسيهم، ولا يمكن أن نحملهم المسئولية فالبعض من الأساتذة لهم
علاقات غرامية مع الطالبات حسب قوله .
ويضيف مادام إن بعض الأساتذة يسلكون هذا المنحى السيئ فلابد أن يسلك
طلابهم مثلهم أم انه مباح لهم ومحرم على الباقين فإذا كان القدوة بهذه
الصورة فالواقع المشاهد في الجامعة هو نتاج طبيعي لما سبق.
ويستطرد: سمعنا بل وهناك من رأى بلاوي تحدث بين الأشجار وفي الحمامات بل
وفي زوايا القاعات ووو…. الخ ولا أحد يجرؤ على الكلام ، فالطالب الغيور
سيكون مصيره الفصل أو تعمد إسقاطه في المواد على اقل تعبير . فالأمور يا
أخي كما قال محمد آدم سائبة والدنيا فوضى رغم التعتيم والحمد لله إننا
خلصنا من الجامعة .
ويضيف: لو انك تدرس لشاهدت العجب العجاب بنات والله لا يحضرن محاضرة وفي
الأخير درجات لا أدري من وين.. واللي يتعب ويكد يحصل مقبول.. يا أخي بصراحة
هكذا وبالمفتوح الجامعات تحتاج الى ثورة تنقية من الشوائب والتصرفات
الدنيئة التي تنجم عن تلكم العلاقات التي لا يقرها لا دين ولا شرع، ويختتم
كلامه بطريقته الانفعالية البنات الآن يحصدن الشوك من كل ما يجري، فالعنوسة
أضحت طاغية. وأصلحوا القدوة يصلح كل شيء خاطرك .
حملت أسئلتي وما جمعته من إجابات من الطلاب الذين ودعوا جامعاتهم أو
مازالوا يدرسون واتجهت صوب العديد من الفتيات فكانت الحصيلة كالتالي:
يستغلون عواطفنا!
إحداهن أجابت: إن ما يجري في الجامعة أصبح جلياً انه ليس حبا مطلقا، وأن
الفتيات أصبحن في نظر العديد من زملائهن لعب يتسلون بها ولا يقدرون العواطف
ويستغلونها كيفما يشاءون، فالعديد منا وبلا شك تتمنى أن تجد شريكاً
لحياتها تقاسمه الحلو والمر، فما أن تسلمه قلبها حتى تجده يلهث نحو جسدها..
وانتم تعلمون ان العاطفة لدينا تغلب العقل، إضافة الى ان العديد من الطلاب
يحولون جبال الهملايا الى واد سهل، وفي الأخير يظهر الوجه الحقيقي.. ما هم
إلا ذئاب فقط! ورفضت مقاطعتي لكلامها بل استطردت: ليس من العيب ان تجد
الواحدة منا زوجاً لها مادام يتماشى مع شريعتنا إضافة الى ان من تثق فيه
ويميل لها تجعله فارس أحلامها لكن الكثير منهم أوغاد يستغلون العاطفة
ليظفرون بكل شيء.. وهذه الحقارة بعينها.
و لو سمحت هناك أمر ضروري وهو لماذا نلقي باللوم على الطلاب فقط فهناك
البعض من الدكاترة - كما قال لك الشباب - استغلوا عواطف بعض الطالبات
وكونوا علاقات غرامية.. وعللت ذلك عن طريق استغلال النجاح والرسوب من قبل
من وصفتهم بأنهم "يحملون شهادات نذالة" وليس شهادات أكاديمية.. يعشقون
طالبات في عمر بناتهم.. "ايش من حب هذا .. هذا عفن..!!
وتسهب:: ان عملية التعتيم على هذا الأمر رهيبة جدا وكأنه لا يحدث شيء
ولكنها الحقيقة التي يرفضون الاعتراف بها .. ورفضت ان تشير حتى لواحد منهم،
لكنها قالت: "بعضهم وليس كلهم" مردفة: طوُف الجامعات وأنت بتشوف العجب
العجاب، وتنهي كلامها بالنصح لكل فتاة ستدخل الجامعة ان لا تصغي لأي شخص
يحاول الاقتراب منها، وان تؤمن بأنه لا حب في الأساس داخل أي جامعة.. وان
ما يجري هو سلب للعواطف وقضاء أوقات للتسلية فقط لتتحمل الفتاة في الأخير
العواقب وحدها وتصبح هي المذنبة فقط.. "أمانة عليك تنقل كلامي كما هو" أما
اسمي مثلما اتفقنا موش ضروري.
فتاة أخرى أكدت على صحة ما قاله بعض الشباب بأن الفتيات هن السبب فيما يجري
لهن حيث تقول:
إن العديد ممن كن يدرسن معها في نفس الكلية لا يبحثن عن الدراسة مطلقا بل
ان الواحدة منهن تفعل مثل الشباب، كل مرة عاشق جديد.. "كله حسب الموديل".
وتضيف: ان بعضهن يحضرن الجامعة منذ الصباح الباكر ولا يغادرن إلا بعد غروب
الشمس بدون رقيب أو حسيب.. وتلقي باللوم على الآباء الذين لا يطلعون على
جدول المحاضرات على الأقل و"يتركون الحبل
على الغارب" وكأنه لا يهمهم مستقبل بناتهم.. و تقول: إنها أثناء دراستها
وجدت فتيات لا يدرسن بالأصل بل يأتين لتكوين علاقات فقط "وكأنهن يعملن في
عصابة دعارة" ويمكن ان نسميهن الكاسيات العاريات وإلا ايش يعملن في الجامعة
برأيك..!!؟
وتستطرد: ان الطلاب ينظرون الى زميلاتهم بنظرة شيطانية وتحت ما يسمى الحب،
وان هناك العديد من زميلاتها أوشكن الوقوع في هذا الفخ ، وتقول: كم شاهدنا
يا مواقف كنا في أوقات نرغب في ترك الدراسة من المواقف التي نشاهدها ومن
العيب ان يحدث هذا في صرح أكاديمي يعول عليه إخراج بنات المستقبل لكن على
ربنا سيظل المخرج وسامح الله الفتيات اللواتي سلكن طرقا دنيئة وتحملنا نحن
وزرهن.. فلا وظيفة حصلنا ولا زوج معه نخلص من همومنا.
من حقها ان تتألم، فالعديد من الشباب جعل جميع الفتيات في سلة واحدة وهو
حكم جائر.. فكل مكان تجد الصالح والطالح ولا يحق لنا ان نعمم لكننا يجب ان
نجعل الطيب في مكان والخبيث في مكان آخر.. ونحذر من الاقتراب إليه بل ويجب
ان نستأصله.نفتقد
للأمن
إحدى الفتيات عبرت عن رأيها بسرعة بكلمات مقتضبة لكنها برأيي أصابت كبد
الحقيقة حيث قالت الطالبات يفتقدن للأمن والذي يكاد شبه معدوم في الجامعة،
إضافة الى الأمن بأشكاله الأخرى أسري عاطفي وما الى ذلك .. هذا كل ما لدي..علماء
النفس والاجتماع
يرى علماء النفس ان مسألة الغش في العلاقات الاجتماعية أو علاقات
المصلحة أو التسلية التي تسيطر على أغلبية العلاقات القائمة في المجتمع،
وخصوصاً بين الشباب وهذه اللامبالاة السائدة بين الشباب تكون بسبب غموض
المستقبل بالنسبة إليهم، وقناعتهم المسبقة بأنهم في حال التخرج فإنهم
سيبحثون طويلاً عن وظيفة، وإن وجدوها فلن يكفيهم الراتب للزواج أو حتى
للمعيشة اللائقة، إضافة الى الارتباط الوثيق بين الطلاب وقراهم والتي عادة
ما يلجأون إليها للبحث عن شريكة الحياة، ما يجعل هؤلاء الشباب في حالة
فقدان التوجه العام لحياتهم. وإن طلاب الجامعات بشكل عام هم أشخاص لا
يزالون في طور المراهقة بكل ما تحمله هذه المرحلة من زيادة في الطاقة
الجنسية وعدم الاستقرار العاطفي، إضافة إلى الآن لم يتم الاتفاق على تحديد
نهاية لفترة البلوغ الجنسي لدى الشباب لأن ما يحدد نهاية هذه الفترة هو
البعد الاجتماعي.
أيضاً فإن نسبة كبيرة من طلاب الجامعة يعيشون فترة عزوبية يستعدون خلالها
للتأهيل الفكري والمهني، وذلك بما يتلقونه من المجتمع وبما أنهم في حالة
بطالة اجتماعية واقتصادية وجنسية أيضاً فمن الطبيعي أن تكون لديهم النزعة
نحو الجنس الآخر للتعويض عن هذه البطالة. غياب الثقافة الجنسيةويرى علماء النفس بان المجتمع المحافظ له ضوابطه وقيمه تقوم بضبط سلوكنا
ولكن المسألة التي تطرح نفسها بقوة هي، هل العلاقات بين الطرفين تتوقف عند
رغبات جنسية مكبوتة أم أن هذه الرغبات تتطور إلى علاقات فعلية؟ معتبرين ان
الاحتمالين واردان إلا أن البعد الاجتماعي والأخلاقي والوازع الديني قد
يمنع من حدوث الاحتمال الثاني بنسب كبيرة، مما يجعل شبابنا في حالة كبح
وضبط شديدين تنتج عنهم حالة غربة حادة يعيشونها في المجتمع.. ولهم عذر في
ذلك لأنهم يتعرضون لنوعين من الضغوطات، داخلية ناتجة من داخل الفرد نفسه
عبر الدافع الجنسي ورغباته وضرورة إشباعها، وخارجية من خلال القيم والعادات
والتقاليد التي تكبح هذه الرغبات وهذان النوعان من الضغوطات يخلقان معاناة
لدى المراهق ويحتاج لتجاوزها إلى الزواج، ولكن من المتعارف عليه أن هذه
السن مبكرة للزواج لأنه غير مؤهل لهذه الخطوة مادياً واجتماعياً، ولذلك
تنتج أزمة كبيرة يعاني منها أغلبية شبابنا، ولا ينجو منها سوى الشاب الذي
ينتمي لقاعدة اقتصادية واجتماعية جيدة، ولكن لا تكون دائماً المشكلة مادية
فقط ، وإنما هناك عوامل أخرى كالبلوغ الفكري والتحلي بمستوى عال من الوعي
الجنسي والاجتماعي، ولا نقصد هنا الاستعانة بثقافة الشارع من خلال نقاش
الذكور فيما بينهم، والإناث فيما بينهن ، ولكن أيضاً من خلال التواصل بين
الجنسين، فالقضية تحتاج لمستوى أكبر من ثقافة الشارع.
إذ يجب أن تكون هناك ثقافة نابعة من المدارس ووسائل الإعلام لنشر الوعي
والمعرفة الجنسية لدى الشباب، كي لا يبقى الأمر مقتصراً على ثقافة الشارع
وعلى الأسرة التي تتحفظ دائماً على موضوع الثقافة الجنسية.
ويرجع علماء النفس والاجتماع علاقات الارتباط التي تعتمد على المصالح الى
البيئة والتنشئة التي يتلقاها الشاب أو الفتاة في مرحلة الطفولة والمراهقة،
فحينما تتعلم الفتاة أن المال هو كل شيء في الحياة وهو أساس النجاح الوحيد
ومصدر السعادة المنشودة فهذا يعني أن هذه الفتاة ستبذل كل ما تستطيع
للحصول عليه، بما في ذلك البحث عن زوج (مفرفش) بغض النظر عن المقومات
الأخرى، وهذا الأمر قد يجري على الشاب أيضاً.
أما إذا كان الشخص قد نشأ على أن الأخلاق والشخصية هما الأساس فمؤكد أنه
سيبحث عن شريك يناصفه الحياة، فالأمر إذاً يتعلق بشخصية الفرد ونشأته
الاجتماعية وقناعته أيضاً، فالإنسان المنسجم مع ذاته من النادر أن يكذب مع
الجنس الآخر، ولكن شعور الفرد بنواقص وعيوب يحاول إخفاؤها يجعله إنساناً
انهزامياً حتى من واقعه، ولذلك نشهد حالات الغش والكذب والخيانة السائدة في
علاقات الشباب.
في الأخير
نتمنى أن نكون قد وضعنا أيدينا على موضع الخلل من أجل أن يتبصر طلابنا
وطالباتنا بسلبيات أمرها واقع لا محالة مادامت ان الانهزامية والبحث عن
التسلية هما العنصران الرئيسيان في علاقات لا تقترب نحو الصدق إلا فيما
ندر، وحذاري ان نسمع يوماً عن قصة جنب الشجرة أو خلف القاعة أو…الخ ، حينها
سنتكلم بالفم المليان.. من عمله بيديه الله بيزيده !!