التكتيك: صلب كرة القدم الحالية.
مع مرور السنين لم يبقى لعب كرة القدم يعتمد على العشوائية.
بل أصبح يعتمد على تكتيكات واستراتيجيات،
فنشأت مدراس كروية عديدة،
كالمدرسة الإنجليزية التي تعتمد على الإندفاع البدني،
والفرنسية البسيطة والتي تعتمد على الكرات القصيرة،
والهولندية الهجومية الشاملة،
والألمانية والإيطالية الدفاعيتين مع اختلاف بسيط
وهو أن الألمان يسجلون مبكرا ثم يبنون حائطا دفاعيا صلبا،
أما الطليان فينهكون الخصم جيدا ثم يجهزون عليه.
الهدف.
ورغم اختلاف كل هذه التكتيكات إلا أنها جميعا
كانت تشبع رغبة الفرجة الكروية لذا المتفرجين
إلى أن تغير هدف كرة القدم
نعم أقولها وأعيدها:
تغير هدف اللاعبين ورؤساء الأندية والاتحادات والمدربون
والمشجعون وغيرهم
فتغير معه هدف كرة القدم عامة.
فأصبح هدفهم جميعا الفوز والانتصار
ستقولون لقد كان هدفهم دائما الفوز
نعم ولكن ماذا خلف الفوز؟
قديما كان الفوز لأجل الفوز فقط لاغير وهذا شيئ غريزي عادي،
أما لعب كرة القدم فكان لأجل الإمتاع والفرجة.
أما الآن فقد أصبح الفوز هو الغرض الوحيد
فأصبح الكل يتطلع إلى تحقيقه بكل الوسائل السليمة والمعوجة.
فمن جانبهم أغلق المدربون اللعب وألغوا الفرجة من قاموسهم.
أما اللاعبون فقد أصبحت الخشونة مبدأهم وكره الآخر شعارهم.
وانتشرت ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات من قبل الرؤساؤ والحكام والمسؤولين الرياضيين.
وعم الكره والحقد بين المشجعين:
فكره البرشلونية المدريدي، والميلاني الميلاني،
والمغربي المصري، والبرازيلي الأرجنتيني،
وفي كل الحالات التي ذكرتها العكس صحيح.
لماذا؟
لأجل الفوز.
أين ذهبت كرة القدم الجميلة؟ أين؟
مونديال ألمانيا: ترسيخ لرغبة الفوز
التي جعلت الإمتاع يهجر كرة القدم.
5 فرق في نظري هي التي خلقت الفرجة في كأس العالم الماضية:
إسبانيا والأرجنتين وغانا وساحل العاج وألمانيا.
نجح منها منتخبان:
ألمانيا التي وصلت نصف النهاية.
وغانا التي خرجت مرفوعة الرأس أمام البرازيل.
أما إسبانيا والأرجنتين و ساحل العاج فلم يكن ما وصلت إليه نجاحا.
ملاحظة غريبة لاحظتها هي أن ألمانيا وهولندا تبادلتا تكتيكهما الخاص.
من ناحية أخرى كان أداء جميع الفرق الأخرى مملا
وبدرجة أقل فرنسا.
رغبة الفوز الجامحة قضت على الإمتاع في المونديال الماضي.
لكن الخلاصة أن الفرق التي أغلقت اللعب وجعلته مملا نجحت وهذا يكفي بالنسبة للمشجعين