صوتى ....ألطمى...أنتحرى..بس فى الأخر المتحانات دى الصح

المدير عدد الرسائل : 678 تاريخ التسجيل : 29/07/2008

كل يوم ستجد هذه الصورة تتصدر صفحات الجرائد
صورة بنت تبكى أو أم تصرخ كأن أولادها ماتوا فى قصف إسرائيلى لمنزل فلسطينى

السبب : إمتحان التفاضل كان به فقرة لم يستطع معظم الطلاب حلها !!

كأنه من المفروض أن يحل جميع الطلاب جميع أسئلة جميع الإمتحانات ويحصلوا جميعا على 103% فى مهزلة تتكرر لسنوات !!!!

إعلام منافق يتباكى على الطلبة الخائبين الذين تحولوا إلى ببغاوات تصم وتردد دون أن تفهم شيئا

تحية وتقدير لواضعى إمتحانات الثانوية العامة هذا العام فما حدث لعله بداية تغيير حقيقى لحالة مزرية تعم الوطن
تحية لهم فقد تخلصوا لأول مرة من حالة الارهاب التى يمارسها الأهالى كل عام والتى تتجلى صباح يوم الإمتحانات عندما تخرج الأمهات مع أولادهن صباح يوم الإمتحان باكيات منتحبات وتقفن أمام االجان ليبدأن الصراخ واللطم مع خروج أولادهن !!!

ما هذا التهريج ؟
هذه ظاهرة ينفرد بها شعبنا كعلامة أخرى على الهستيرية الجماعية التى نعيشها
هل سمع أحدكم أن الأمهات الإنجليزبات أو الأمريكيات يقفن امام لجان إمتحانات أولادهن ويلطمن مثل أمهات طلابنا

فى إختبارات SAT الأمريكية المجموع النهائى من 2400 والإمتحان أربع ساعات 3% فقط من الطلبة الذين يمتحنون هذا الإمتحان يتخطون حاجز ال 2000 ولا يوجد أبدا من يتخطى ال 2200 !!
الغريب أن هؤلاء الطلبة الذين لم يتخطى مجموعهم 90% هم من يقودون العالم ويغرقونه بالمخترعات ويغزون الفضاء ليحضروا عينات من المريخ لدراستها وتغيير حياة البشرية للأفضل بينما عباقرتنا الحاصلين على 102و 103 و 105 % حارت أفهامهم فى تفسير سبب السحابة السوداء التى تظلنا منذ سنوات

جهابذتنا الذين ألحقتهم مجاميع إمتحانات التهريج فى السنوات الماضيه طردوا من اسواق العمل فى الخليج وحل محلهم الأردنيون والهنود والباكستانيون
المدرس المصرى الذى كان يشار إليه بالبنان والذى علم أجيال العرب أصبح اضحوكه لضعف مستواه
خريج الجامعة المصرى اصبح لا يعرف كتابة العربية أما لو حاول أن يتكلم الإنجليزية لخمس دقائق لأغشى عليك من شدة الضحك

الطبيب المصرى فى السعودية يعقد له إمتحان فى وزارة الصحة قبل السماح له بالعمل فى المستوصفات !!!! والعجيب أن عباقرتنا لم يستطع أحد منهم أن يعترض على هذه الإهانة خوفا من الفضائح و ( خلى الطابق مستور )

فى مجال نظم المعلومات تفوق الهنود علينا بإكتساح رغم أنهم يدخلون الكليات فى الهند بمجمع 82% لكليلة الهندسة مثلا لكنهم يمتلكون قدرة على التفكير والتحليل بينما متفوقونا هم آلات تسجيل تردد ومن المستحيل أن تفكر

بالأمس شاهدت برنامج شبابيك الذى أتحفتنا مذيعته الغندوره بانه من المفروض أن يكون

الإمتحان 3 ساعات ساعة ونصف للإجابة وساعة ونصف للمراجعة ( تقصد للغش)
كلام فارغ غير موجود فى أى مكان فى العالم ، فى إمتحانات الشهادات الأجنية والشهادات المهنية يكون الوقت محددا وضيقا جدا ليختبر قدرة الطالب على سرعة التفكير وسرعة إتخاذ القرار ، العالم لن ينتظركم لتفكروا ساعتين فيما ينجزه الآخرون فى ربع ساعة !! فى عالم الأعمال لكل دقيقة حسابها ، هل عرفتم الآن لماذا لا ننجز مشروعا فى موعده ؟ هل عرفتم لماذا ننفق سنوات لنبنى كوبرى يبنيه الآخرون فى شهرين

مرة أخرى أتمنى أن تستمر الوزارة على هذا المنهج فربما نستعيد بريقنا الذى فقدناه